يوضح الدكتور مجيد أمين، أستاذ جراحة الفم والأسنان، أن تسوس الأسنان ينتج من نشاط الميكروبات، وذلك فى تحليل المواد السكرية الموجودة ضمن بقايا الطعام الملتصقة بأسطح الأسنان، ولذلك فإن الوقاية من تسوس الأسنان يتضمن التالى:
1- الإقلال من تناول المواد السكرية، خاصة فى الأطعمة اللزجة كأنواع الشيكولاتة واللبان المحتوى على سكريات والحلويات الأخرى أو تنظيف الأسنان بعد تناول هذه الأطعمة، وهذا أضعف الإيمان، ومن الجدير بالذكر أن تناول السكريات فى الأطعمة اللزجة أكثر خطورة على الأسنان بالمقارنة بالأطعمة غير اللزجة.
مثل أنواع المشروبات الغازية وغير الغازية، وكما هو معروف فإن معظم الأدوية الخاصة بالأطفال كأدوية الكحة والمضادات الحيوية وخلافه تعطى فى صورة سوائل تحتوى على كميات مختلفة من المواد السكرية ومكسبات الطعم، وبالتالى فإننا ننصح بتناول الطفل قليلًا من الماء بعد تعاطى هذه الأدوية، حتى تقل من تأثيرها الضار على الأسنان.
2- تشجيع الأطفال منذ الصغر على الاستعاضة عن المواد السكرية اللزجة بتناول أطعمة أخرى، كالفاكهة الطازجة التى تعمل على تنشيط وتنظيف الأسنان باحتوائها على ألياف طبيعية، إلى جانب أنها غنية بالمواد الغذائية والفيتامينات التى تساعد على نمو الطفل.
3- العناية المستمرة بتنظيف الأسنان بالفرشاة باستخدام الفرشاة والمعجون أو السواك، لضمان عدم تكون اللطع الجرثومية السنية، مما يقلل من النشاط الميكروبى الضار على الأسنان ويستحسن تنظيف الأسنان عقب الوجبات المختلفة، فإذا تعذر ذلك، فعلى الأقل بعد تناول وجبة العشاء، حيث إن فترة النوم ليلًا هى أطول الفترات التى يمكن أن تعطى فرصة مناسبة لتأثير الميكروبات على بقايا الطعام المتجمع فى الأسنان، مما يعرضها للتسوس.
ويجب فى هذا المقام الإشارة إلى أهمية اتباع الطريقة السليمة فى تنظيف الأسنان، إذ إن استعمال الفرشاة بطريقة صحيحة هو العامل المؤثر فى الوقاية من تسوس الأسنان، وليس تركيب معجون الأسنان كما يعتقد البعض، ومع ذلك فإن المعاجين المحتوية على مادة الفلورين تفيد زيادة صلابة أسطح الأسنان ومقاومتها، لتأثير الأحماض الناتجة من تحليل الميكروبات للمواد السكرية.
4- مراعاة أن تكون مياه الشرب محتوية على نسبة معينة من الأملاح، خاصة أملاح الفلور، لما لها من تأثير إيجابى فى زيادة صلابة الأسنان أثناء تكوينها، ومن حسن الحظ أنه قد ثبت بتحليل مصادر المياه المختلفة فى مصر أنها تحتوى على نسبة معقولة من أملاح الفلور مما تنتفى معه الحاجة إلى إضافة أى كميات أخرى منها، كما أن المصريين من الشعوب المستهلكة لكميات كبيرة من الشاى وهو يحتوى على بعض أملاح الفلور.
5- الزيارة الدورية لطبيب الأسنان،وهذه لها أهمية كبيرة، إذ يمكن اكتشاف الإصابة قبل استفحالها فيصبح العلاج ميسورًا وسهلًا، وكذلك يمكن اكتشاف أسطح الأسنان الموجود عليها طبقة اللطعة السنية وهى الأسطح التى لا يتم عادة تنظيفها دوريًا بعناية أو التى أهملت لأى سبب من الأسباب، فيقوم الطبيب بإزالة تلك الطبقة الضارة، كما يمكن لطبيب الأسنان إزالة طبقة الجير الضارة على الأسنان واللثة.
الكاتب: فاطمة إمام
المصدر: موقع اليوم السابع